حكم اسقاط الدين عن المدين واعتبار ذلك من الزكاة

  • س: هل يجوز إسقاط الدين عن المدين، ويكون ذلك من الزكاة ؟

     

    الجوابلا يجوز ذلك لأن الله تعالى يقول (خُذْ مِن أمْوَالِهم صَدَقة تُطَهِرهًم) فقال تعالى (خُذْ) والأخذ لابد أن يكون ببذل من المأخوذ منه، والإسقاط لا يوجد فيه ذلك، ولأن الإنسان إذا أسقط الدين عن زكاة العين التي في يده، فكأنما أخرج الردىء عن الطيب، لأن قيمة الدين في النفس ليست كقيمة العين، لأن العين ملكه وفي يده، والدين في ذمة الآخرين قد يأتي وقد لا يأتي، فصار الدين دون العين، وإذا كان دونهما فلا يصح أن يُخْرَخَ –أي الدين- زكاة عنها لنقصه، وقد قال الله تعالى (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه)

    ومثال ما سألت عنه: لو كان على الإنسان عشرة آلاف ريال زكاة، وهو يطلب رجلاً فقيراً عشرة آلاف ريال، فذهب الى الرجل الفقير وقال: ثد أسقطت عنك عشرة آلاف ريال، وهو زكاتي لهذا العام0 قلنا: هذا لا يصح، لأنه لا يصح إسقاط الدين وجعله عن زكاة عين، لما أشرنا إليه آنفًا، وهذه مسألة يُخْطِىء فيها بعض الناس ويتجاوزها جهلاً منهم

     

  • Facebook Twitter Google+


© Copyright 2015 Algazaly association powered by TD.COM.EG