قال موسى –عليه السلام- في دعائه "يا رب أرني رفيقي في الجنة" فأوحي الله الاى موسى "يا موسى أول رجل يمر بك سيكون رفيقك في الجنة" فانتظر موسى أول رجل يمر به، فاذا برجل من عوام الناس لا يعرفه موسى، وكان موسى يعتقد أنه رجل معروف عنده، ومعروف بصلاحه بين الناس، فلم يقل له موسى شيئًا وانما تبعه ليري حاله وعمله..
فوجد موسى الرجل يدخل بيتًا به امراة عجوز، فسلم عليها ثم أخذ يشوي لها لحمًا، ثم أطعمها في فمها قطعة قطعة، ثم غسل لها فمها وسقاها، ثم نظف البيت ورتبه، وأخيرًا خرج من البيت..
فلما خرج من البيت سلم عليه موسى، وقال له:
- يا فلان من هذه العجوز الذي دخلت بيتها وفعلت كذا وكذا ؟
فقال الرجل:
- هذه أمي يا نبي الله.
فقال له موسى:
- وهل تدعو لك أمك ؟
قال:
- نعم والله تدعو لى، ولها دعاء لا تغيره !
قال موسي:
- وبم تدعو لك أمك ؟!
قال:
- تقول دائمًا في دعائها: "اللهم اجعل ابنى هذا مع موسى بن عمران في الجنة"
قال موسى:
- أبشر أبشر يا عبد الله، فقد استجاب الله دعائها، وأنت والله رفيقي في الجنة