كان هناك ملكا له وزير كلما يحدث أمر ما يقول له الوزير "لعله خير"
وفى يوم كان الملك يتدرب بالسيف فطارت أحد أصابع يده، فقال له الوزير "لعله خير" فاستشاط الملك غيظاً وأمر بسجنه، فقال الوزير "لعله خير" فازداد غيظ الملك ثم مرت الايام وخرج الملك للصيد يوماً، ورأى غزالة، أراد أن ومن حظه التعس أن فى هذا اليوم من عادات القبيلة أن تقتل اول رجل يدخل عليها، وعندما هموا بقتله رأوا أحد اصابع يده ناقصة فتركوه وقالوا نحن نقتل رجلا صحيحا لا ينقصه شيء، فتذكر مقولة الوزير "لعله خير" فأخرجه من السجن وقصَّ عليه ما حدث، ثم قال له: أنا فهمت يومها مقولتك، انما وأنت ذاهب الى السجن قلت لعله خير اين هو الخير ؟! فقال الوزير: لوكنت معك ما كانوا تركوني ولقتلوني مكانك"