أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة
الجُزْءُ الثَالِث: مِنْ نُزُول الوَحْي حَتَى الهِجْرَة (مَرْحَلَة الدَعْوَة المَكِيَة)
الفصل الثالث والأربعون
*********************************
وفاة "عبد الله" ابن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
في هذه الظروف الصعبة جدًا يموت "عبد الله" ابن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وابن السيدة خديجة، وتشمت قريش، وتقول أن محمد أبتر، يعنى مقطوع النسب ومقطوع الذِكْر،
وتألم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لذلك، فنزل قول الله تعالى ((انا اعطيناك الكوثر)) والكوثر هو نهر من أنهار الجنة، والكوثر في اللغة تدل على الكثرة والزيادة، فكأن الله تعالى يعزي الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في وفاة ابنه "عبد الله" ويقول للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- انا سنعطيك كوثراً من النسل من خلال ابنتك فاطمة الزهراء
((ان شانئك هو الأبتر)) يعنى عدوك ومبغضك هوالأبتر ولست أنت يا رسول الله