كانت العصا من المعجزات العظيمة الي أيّد الله -تعالى- بها نبيّه موسى -عليه السلام- لِتكون دليلاً على صدق نبوّته، قال -تعالى-: (وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى * قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمي وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى)،[٢٥] وبقدرة الله -تعالى- وعظمته تصبح العصا حيّة عظيمة، قال -تعالى-: (قالَ أَلقِها يا موسى * فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى * قالَ خُذها وَلا تَخَف سَنُعيدُها سيرَتَهَا الأولى)،[٢٦] وقد استطاعت هذه الأفعى ابتلاع كلّ السحر الذي جاء به سحرة فرعون، قال -تعالى-: (وَأَلقِ ما في يَمينِكَ تَلقَف ما صَنَعوا إِنَّما صَنَعوا كَيدُ ساحِرٍ وَلا يُفلِحُ السّاحِرُ حَيثُ أَتى)،[٢٧] وأمّا عن حجم الحيّة وسعة فمها؛ فلم يتطرق إلى ذلك القرآن الكريم؛ إذ لا فائدة تُرجى من ذلك.[