من الأخلاق العظيمة الكريمة المحببة للنفس خُلق العدل، ذلك الخُلق الذي يبعث في النفس الأمان والطمئنينة إذا تم تطبيقه في الحياة، فلا يخاف المظلوم من عدم إنصافه، ولا يجد الظالم إلا أن يكف ظلمه عن البشر، ولذلك أمرنا الله تعالى بإقامة العدل مهما كانت درجة القرابة، والبعد عن اتباع الهوى مهما كانت درجة الغنى أو الفقر، فسبحانه ولي الجميع، فقال تعالى في محكم آياته: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء:135]. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة:8]، والآية أمر من الله بإقامة العدل حسبة لله وألا نجعل بُغضنا لقوم أو لأي أحد سبب في ظلمه ومنعه حقه الذي أوجبه الله تعالى. لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من أقام العدل وحكم بالقسط بين الناس أيًا كانت مكانتهم، حتى مع غير المسلمين فقد كان صلوات ربي عليه ينصفهم إن كان الحق معهم.. فقال صلى الله عليه وسلم مبينًا قيمة العدل: «إن المقسطينَ في الدُّنيا على منابرَ من لؤلؤٍ يومَ القيامةِ بينَ يدي الرحمنِ بما أقسطوا في الدُّنيا» (مسند أحمد:200/9). هذه هي منزلة المقسط العادل يوم القيامة، فما أروعها من مكانة عالية ينالها كل من تخلق بهذا الخلق الرفيع..
رابط المادة: http://iswy.co/e14mk4
من الأخلاق العظيمة الكريمة المحببة للنفس خُلق العدل، ذلك الخُلق الذي يبعث في النفس الأمان والطمئنينة إذا تم تطبيقه في الحياة، فلا يخاف المظلوم من عدم إنصافه، ولا يجد الظالم إلا أن يكف ظلمه عن البشر، ولذلك أمرنا الله تعالى بإقامة العدل مهما كانت درجة القرابة، والبعد عن اتباع الهوى مهما كانت درجة الغنى أو الفقر، فسبحانه ولي الجميع، فقال تعالى في محكم آياته: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء:135]. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة:8]، والآية أمر من الله بإقامة العدل حسبة لله وألا نجعل بُغضنا لقوم أو لأي أحد سبب في ظلمه ومنعه حقه الذي أوجبه الله تعالى. لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من أقام العدل وحكم بالقسط بين الناس أيًا كانت مكانتهم، حتى مع غير المسلمين فقد كان صلوات ربي عليه ينصفهم إن كان الحق معهم.. فقال صلى الله عليه وسلم مبينًا قيمة العدل: «إن المقسطينَ في الدُّنيا على منابرَ من لؤلؤٍ يومَ القيامةِ بينَ يدي الرحمنِ بما أقسطوا في الدُّنيا» (مسند أحمد:200/9). هذه هي منزلة المقسط العادل يوم القيامة، فما أروعها من مكانة عالية ينالها كل من تخلق بهذا الخلق الرفيع..
رابط المادة: http://iswy.co/e14